Abu al-Waleed al-Baji al-Maliki zegt in ("Ahkaam al-Fusul", 727):
وقال أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي - رحمه الله -(في إحكام الفصول.. 727):"إن فرض العامي الأخذ بقول العالم، وإنما نسميه تقليداً على سبيل المجاز والاتساع، وإلا فهذا فرضه والذي إذا فعله فقد أدى الواجب عليه.
ومما يدل على جواز أخذه بأقوال العلماء: علمنا بأن الناظر والمستدل يحتاج إلى آلاف من علم أحكام الكتاب والسنة وأصول الفقه وأحكام الخطاب وفهم كلام العرب، وغير ذلك من العلوم البعيدة التناول، التي لا يصل إليها أكثر الناس مع النظر والاجتهاد، وإن وصل إليها بعضهم فبعد البحث والنظر والمعاناة العظيمة، والانفراد بقراءة العلم، والاشتغال عن كل معنى به، ولو كلف العامة هذا لكان فيه قطع للحرث والنسل والتجارات والمعايش، وما لا تتم أحوال الناس إلا به، وهذا مما لم يكلفه الله تعالى عباده بإجماع الأمة، وإذا لم تكلف العامة آلات الاجتهاد ولم تقدر عليها وقد علمنا نزول الحوادث بها، فلا بد لها من الرجوع في ذلك إلى العلماء.
ومما يدل على ذلك: إجماع الصحابة وذلك أن كل من قصّر منهم عن رتب الاجتهاد سأل علماء الصحابة عن حكم حادثة نزلت، ولم ينكر ذلك عليه أحد من الصحابة، بل أفتوه فيما سأل من غير نكير عليه، ولا أمر له بالاستدلال، فثبت ما قلناه".
No comments:
Post a Comment